dimanche 22 mai 2011

خيارين لا ثالث لهما الامان مع حكم الجنرالات مزين بحكومة مدنية او الارهاب



منذ 14 جانفي 2011 عبرت بعض البلدان العربية عن ترحيبها بثورة الشعب التونسي و اخرى اكتفت الصمت اما في مايخص الجيران الجزائر و ليبيا فلم يخفي العقيد الليبي معمر القذافي انحيازه الى الرئيس التونسي السابق بن  علي عبر عن غضبه من الفايسبوك الذي اعتبره اداة امريكية للاطاحة بالانظمة العربية و واصل العقيد تهجمه على الجارة الاخرى له و هي مصر وقد شمل تونس و مصر ببعض الاوصاف "مصر و تونس المنكوبة" كما وجد فيهما مع افغانستان المصدر الوحيد لترويج "حبوب الهلوسة" داخل ليبيا و هذه الحبوب كما يقول تعطي انطباعا للشخص بان من يحكمه ديكتاتور و عليه ان يثور مع بقية الشعب عليه .
كان هذا اختصارا للموقف الرسمي من الجارة ليبيا امن الجزائر فالتزمت الصمت تجاه الثورة التونسية و كانها ليست بذلك القب الجغرافي او التاريخي و لم نسمع هذا الموقف الا قبل اسبوع في  تصريح للسيد عبد العزيز بالخادم وزير الدولة لصحيفة الخبر الجزائرية و التي قال فيها انه لا يعتبر ما حصل في تونس و مصر بثورة اصلا بل هي مؤامرة و لتنويه فان هذا اللفظ استعمل كثيرا في سوريا و مازال و بدء يلقى رواجا مؤخرا في اروقة الداخلية متاعنا.
لعل في هذا اختصارا للموقفين الرسميين الليبي و الجزائري لكن الغريب ان التصريحات كانت في تلميح و استباقا لما حدث في ما بعد في تونس فمثلا بعد تصريحات القذافي عن "النكبة التونسية" حرقت القصرين في معظم المنشاءت العمومية ليخرج علينا صحبنا هاك المصدر المؤذون ليعلمنا بحكاية السيارة اللي تفرق في الفلوس على الناس بش تحرق المباني العمومية اما حكاية المؤامرة و الارهاب متع السيد عبد العزيز بالخادم وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة فقد صار بعد حكاية القاعدة و اللي تفكرني بماصار في الجزائر من انقلاب عسكري بعد بعد الغاء نتائج انتخابات عامة أجريت عام 1992 وأوشك حزب اسلامي على الفوز و قد سوقت الحكومة الجزائرية المعينة من قبل الجيش الوطني الشعبي الجزائري  سوقت لقصة الارهاب لتخويف الشعب الجزائري و وضعه امام خيارين لا ثالث لهما الامان بحكم الجنرالات مع حكومة و رئيس معين من الجيش او الخيار الثاني و هو الارهاب فما كان من الشعب الا الصمت و الرضى طبعا مع القوة الاعلامية التي روجت لهذا الموضوع بل ووجدت كل الدعم من الولايات المتحدة و خاصة فرنسا.
ولعل النجاح الذي لاقته حكومة الجنرالات الجزائر بعد ثورتها الشعبية اسالت لعاب بعض من اصدقاء الجيش الجزائري في تونس  و لا اخفي هنا تحفضي من زيارة القائد الاعلى للجيش التونسي للجزائر.
موقف الجزائر و خوفها من نجاح الثورة التونسية يجعلها اقرب لمحاولة تشويه ما قام به جيشنا الوطني دعم للثورة و يجعلها مساهما فاعلا في اخراج مسرحية نجحت هناك في الجزائر فلما لا يعاد السيناريو في تونس بوجود وزارة داخلية تؤمن بوجود القاعدة في تونس .
سبحان الله ما اكثر الارهابيين ها النهارين في تونس و الجزائر و سوريا قاعدين يعملوا في ثورة ضد "اسد الامة العربية" الذي يرى في نفسه الحجر الذي تكسر امامه الارادة الامريكة لكنه في نفس الوقت الرحى التي تمحق الشعب اذا طلب "كمية" هواء متع حرية 

حوار الشيخ راشد الغنوشي مع الصحافة القطرية

راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة:  لقطر كل الشكر والتقدير فقد قامت بدور رائد لدعم الثورة التونسية  
قطر قامت بدور رائد في إنجاح الثورات العربية، ومنها الثورة التونسية، حيث تبنتها وروجت لها إعلاميا، وساندت الناطقين بها، وعاونتهم على التعبير عن آرائهم، مما جعل ما حدث في تونس شرارة أضاءت سماء العالم العربي وشوارعه المظلمة بالحرية. ولقطر كل الشكر والتقدير.
و في ما يتعلق بتونس و المخاوف من الاطراف التجمعية التي لاوالت فاعلة حتى بعد سقوط رئيسها قال الاستاذ راشد الغنوشي : إن الذي حدث في تونس ليس انقلابا نخاف أن ينتكس بانقلاب آخر، نحن أمام ثورة شعبية عميقة، حراسها الذين قاموا بها منتبهون حاضرون لا يزالون في الشارع مستعدين لمجابهة كل قوى الردة، وهم يعلمون أنها موجودة، بل لا تزال ماسكة بأهم مفاصل الحكم، عن طريق السيطرة على الإعلام، والقضاء، والأمن، والمال، والإدارة. 

.لكن شباب الثورة يقفون بالمرصاد لكل قوى الردة المتمثلة في بقايا الحزب الحاكم السابق، الذي سيطر على البلاد أكثر من نصف قرن
كما لم يسهى الغنوشي عن ذكر "المؤامرة" التي يراها ضد حركته و اخرها في المنستير بعد ان رفض "المساترية" عقد حركة 
النهضة اجتماعا مقررا في مبنى لجنة التنسيق سابقا بالولاية.
اما في ما يخص وجود صخر الماطري في قطر و مدى جدية الطلب التونسي بتسليمه الى تونس و تجميد الارصدة و  الاموال في قطر فقد سهى او تناسى شيخنا و محاوره هذه المواضيع .